📁 منوعات صحية

دراسة حديثة : التقبيل سر الصحة والسعادة وليس مجرد لمسةعاطفية عابرة

التقبيل: أكثر من مجرد لمسة، بل سر للصحة!

هل سئلت نفسك يوما : لماذا أحتاج أحيانا أن أقبل شخصا عزيزا أو تشتاق لقبلته ؟ وما هو السر وراء حاجتنا وإشتياقنا للتقبيل ؟ والحقيقة أن السر وراء ذلك أن النفس لا تشتهي شيئا سيئا أو غير جيد فلو كان التقبيل شيئا سيئا لما أشتهته النفس ولما لم نشعر بحاجتنا إليه فالنفس تشتهي كل ماهو لذيذ وجيد ويشعرها بالراحة ، إذا فلابد ان يكون للتقبيل فوائد نفسية وجسدية وروحية والتي تجعلنا نحتاج إليه من حين لأخر مثلها مثل باقي الحاجات البشرية للإنسان

فمن منا لم يشعر بسكينة غامرة ودفء ينتشر في أوصاله بعد قُبلة صادقة من شخص عزيز يحمل له مشاعر الحب؟ إنها ليست مجرد لحظة حميمية عابرة، بل قد تكون مفتاحًا خفيًا لصحة نفسية وجسدية أفضل. وهذا ما كشفت عنه دراسة حديثة تناولت تأثير التقبيل على الجسم والعقل، مدعومة بآراء خبراء نفسيين، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم الفوائد العميقة للتقبيل في حياتنا اليومية.

 دراسة تكشف: التقبيل يخفض التوتر ويقوي العلاقات

في دراسة نُشرت في مجلة Western Journal of Communication، أجرى الباحث "كوري فلويد" تجربة على مجموعة من الأزواج لمدة ستة أسابيع. طُلب من نصفهم زيادة معدل التقبيل اليومي، فيما استمر النصف الآخر في حياتهم المعتادة.

النتيجة؟ انخفاض كبير في هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، وارتفاع في مشاعر الرضا والارتباط العاطفي.


رجل وامرأة يتبادلان قبلة وسط طبيعة خضراء - صورة تعبيرية عن الراحة النفسية الناتجة عن التقبيل


هل تعلم أن التقبيل ليس مجرد سلوك غريزي أو فعل عاطفي؟ بل هو رمز جسدي معقد يستخدمه الدماغ لتقييم الأمان العاطفي والبيولوجي مع الطرف الآخر. تشير أبحاث جديدة في علم النفس العصبي إلى أن الدماغ يُترجم القبلة كـ"إشارة غير لفظية" لاختبار مدى التوافق الحسي والكيميائي بين الشريكين.

في لحظة التقبيل، يقوم الدماغ بقياس مجموعة من المؤشرات: رائحة الشريك، توازن الهرمونات، ودرجة الاستجابة العصبية. كل هذه الإشارات تُدمَج في الدماغ لتعزيز الشعور بالانتماء أو التحفظ. لذا، ليس غريبًا أن بعض الأشخاص يقررون مواصلة علاقة أو إنهاءها بناءً على "إحساسهم" بعد القبلة الأولى.

اللافت أن هذه "البرمجة العصبية" غير واعية، لكنها تلعب دورًا أساسيًا في تقييم ملاءمة الشريك، وتحديد شكل العلاقة مستقبلًا، بل وتساهم في تنظيم السلوك الجنسي والعاطفي بطريقة غير ملحوظة.

هذه المعلومة تعني أن التقبيل، في جوهره، هو لغة غريزية يستخدمها الإنسان لاختبار الثقة والانسجام، تمامًا مثل لغات البرمجة التي يتبادل بها الحاسوب الأوامر. لكنه هنا، لغة عاطفية مغروسة في أعمق طبقات الدماغ.

تحسين المزاج ومحاربة الاكتئاب

شارك معظم المشاركين في التجربة بأنهم شعروا بتحسن في المزاج العام خلال فترة الدراسة. هذا التحسن مرتبط بإفراز هرمونات مثل الإندورفين، التي تُعرف بتأثيرها الإيجابي على النفسية، وقدرتها على مقاومة القلق والضغط النفسي.


زوجان يضحكان بعد تبادل قبلة - صورة تعبيرية عن السعادة المرتبطة بالتقبيل
التقبيل يطلق الإندورفين والدوبامين لتحسين المزاج ومحاربة التوتر


تأثير التقبيل على الصحة الجسدية

لاحظ الباحثون بعض الآثار الجسدية الإيجابية أيضًا. فقد أبلغ بعض الأزواج عن انخفاض في ضغط الدم وشعور عام بالنشاط. والسبب؟ التقبيل يحفّز الدورة الدموية، وينشط عضلات الوجه، مما قد يساهم في تحسين صحة البشرة وإبقاء ملامحها مشدودة.

تقوية المناعة بشكل طبيعي

على الرغم من أن الدراسة لم تركّز على هذا الجانب، إلا أن أبحاثًا سابقة تشير إلى أن التقبيل يمكن أن يقوي الجهاز المناعي. تبادل الميكروبات الجيدة بين الشريكين يحفّز الجسم على بناء دفاعات أقوى ضد الأمراض.


صورة توضيحية لخلايا مناعية تنشط أثناء التقبيل - تصميم بيولوجي تعبيري
التقبيل يحفز مناعة الجسم بطرق غير مباشرة من خلال التفاعل الميكروبي


هل تعلم أن التقبيل يحرق السعرات؟

نعم! تشير التقديرات إلى أن دقيقة واحدة من التقبيل يمكن أن تحرق من 2 إلى 6 سعرات حرارية. قد لا يغنيك عن الرياضة، لكنه يضيف لمسة مرحة لحياتك الصحية!

كيف تستفيد من التقبيل لصحتك وعلاقتك؟

  • اجعل التقبيل عادة يومية مهما كانت ضغوط الحياة.
  • كن حاضرًا ذهنيًا أثناء القبلة.. لا تجعلها فعلًا آليًا.
  • لا تبخل بقبلة حنونة لأطفالك وأهلك.. فهي تبني الثقة والحب.
  • حافظ على نظافة فمك لتكون القبلة ممتعة وصحية.

;الخلاصة :

التقبيل أكثر من مجرد لحظة رومانسية، إنه علاج بسيط ومجاني لأعصابك، لجسدك، ولروحك. ابدأ اليوم، قبّل من تحب، وامنح صحتك العاطفية والنفسية دفعة إيجابية لا تقدر بثمن.

📚 المراجع العلمية