1. ينافق بشكل واضح أمامك ويذمك في غيابك
الشخص ذو الوجهين يتقن فن النفاق. أمامك، يمتدحك ويظهر الولاء الكامل، ولكن خلف ظهرك ينقلب إلى ناقد شرس. يستخدم كلمات معسولة ليكسب ودك، ثم ينقل عنك كلامًا محرفًا أو سلبيًا في غيابك.
2. يتغيّر مع كل شخص حسب المصلحة
ستلاحظ أنه يتحدث بأسلوب معك، ثم يتحدث بنقيضه مع غيرك. يوافقك في الرأي حين تكون حاضرًا، ثم يهاجم نفس الفكرة في مجلس آخر. هذه الازدواجية مصدرها سعيه لإرضاء الجميع على حساب مبادئه.
3. كثير التناقض في كلامه وسلوكياته
ما يقوله لا يتطابق أبدًا مع ما يفعله. قد يدّعي الصدق والنزاهة، بينما يُعرف عنه الخداع والكذب. التناقض يظهر أيضًا في مواقفه، فتجده يدافع عنك في موقف، ثم ينقلب ضدك في موقف آخر دون تبرير منطقي.
4. يُظهر دعمًا زائفًا وقت القوة ويتخلّى عنك وقت الحاجة
حين تكون في موضع قوة أو نجاح، يتقرب منك ويظهر الحماسة والدعم. لكن ما إن تقع في أزمة أو تحتاجه، يختفي أو يتنصل من أي التزام. هؤلاء لا يعرفون الولاء إلا لمنفعتهم الخاصة.
5. ينقل الكلام ويحرّف الحقائق
يمارس دور الوسيط بين الناس، لكنه لا ينقل الكلام بأمانة. بل يضيف ويحرّف لإشعال الفتنة أو كسب تعاطف طرف ضد آخر. هذا النوع يُعتبر من أخطر الأنواع لأنه قد يُفسد علاقات قوية دون سبب واضح.
6. يتجنّب المواجهة ويعتمد الأسلوب غير المباشر
بدلًا من أن يواجهك إذا انزعج من شيء، يلجأ إلى التلميحات أو الحديث عنك مع الآخرين. يخاف من المواجهة لأنه لا يريد أن يكشف نفسه كعدو مباشر، بل يفضل لعب دور الضحية أو المحايد.
7. يفتقر إلى الثبات في القيم والمبادئ
اليوم يؤمن بشيء، وغدًا يدافع عن عكسه. لا يمتلك مبدأ ثابتًا، بل يغيّر مواقفه بناءً على المصلحة أو المزاج العام. وهذا التلون يجعله غير موثوق على الإطلاق.
8. يبالغ في المجاملات بشكل غير طبيعي
كلامه مملوء بالمبالغة والمجاملات المصطنعة. قد يصفك بأجمل الصفات، ويقارنك بالشخصيات العظيمة، لكنه في داخله لا يشعر بأي احترام حقيقي. هو فقط يسعى لكسب ودك لأهداف معينة.
9. يتحدث عن الجميع بالسوء
دائمًا ما ينقل لك أخبارًا سلبية عن الآخرين، ويذكر عيوبهم وأخطائهم. وهذا مؤشر واضح أنه يتحدث عنك بنفس الطريقة حين لا تكون موجودًا. من يغتاب الناس أمامك، سيغتابك أمامهم.
10. يُظهر جانبًا مثاليًا على العلن ويخفي حقيقته
على وسائل التواصل أو في الأماكن العامة، يظهر بصورة مثالية جدًا. أخلاق، مبادئ، دعم للآخرين... لكن من يتعامل معه عن قرب يكتشف أنه يعيش بشخصيتين. إحداهما أمام الناس، والأخرى أمام نفسه.
كيف تحمي نفسك من الشخص ذو الوجهين؟
1. لا تمنحه أسرارك بسهولة
حتى لو بدا ودودًا في البداية، احتفظ بمسافة أمان ولا تشاركه تفاصيل حياتك الخاصة. ما تقوله له قد يُستخدم ضدك لاحقًا.
2. راقب أفعاله لا أقواله
الكلمات قد تكون مخادعة، لكن الأفعال تكشف النوايا الحقيقية. انتبه لما يفعله لا لما يقوله فقط.
3. واجهه بلطف عند الضرورة
إذا اكتشفت أنه يتحدث عنك بسوء أو ينقل كلامًا، لا تتسرع. واجهه بهدوء واطلب توضيحًا. قد ترتبك الأمور، لكنه سيتراجع غالبًا.
4. قلل من علاقتك تدريجيًا
ليس بالضرورة أن تقاطعه فورًا، لكن لا تعتمد عليه. خفف العلاقة وركز على من يبادلك الصدق والاحترام.
5. اهتم بصحتك النفسية
التعامل مع هذا النوع من الناس مُرهق نفسيًا. لا تجعل تصرفاته تؤثر على ثقتك بنفسك أو سلامك الداخلي. تجاهله، وركّز على من يستحق وقتك وطاقتك.
خلاصة القول:
الشخص ذو الوجهين مؤذٍ أكثر مما تتصور. قد يبدو ظريفًا ومهذبًا، لكنه يُخفي وراء قناعه نوايا مؤذية وسلوكيات خبيثة. كن ذكيًا، لا تُخدع بالمظاهر، واحرص على أن تحيط نفسك بأشخاص صادقين وواضحين في أقوالهم وأفعالهم.
المراجع:
- Goleman, Daniel. Emotional Intelligence
- Psychology Today - Articles on Toxic Behavior
- ملاحظات وتحليلات سلوكية من الواقع الاجتماعي اليومي